قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل، يا محمد، هذه الدعوة التي أدعو إليها , والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان، والانتهاء إلى طاعته، وترك معصيته ، سبيلي وطريقتي ودعوتي، أدعو إلى الله وحده لا شريك له ، على بصيرة ، بذلك , ويقينِ عليمٍ منّي به ، ويدعو إليه على بصيرة أيضًا من اتبعني وصدقني وآمن بي ، ( وسبحان الله )، يقول له تعالى ذكره: وقل "سبحان الله " تنـزيهًا لله ، وتعظيمًا له من أن يكون له شريك في ملكه، أو معبود سواه في سلطانه وأنا بريءٌ من أهل الشرك به , لست منهم ولا هم منّي.